الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

مصر: وزير الدفاع الامريكي ينهي مباحثاته مع المجلس العسكري

قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا انه دعا القادة المصريين الى الافراج عن رجل يحمل الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية ومولود في الولايات المتحدة محتجز في مصر بتهم التجسس لصالح اسرائيل، مؤكدا ان المجلس العسكري الحاكم اكد له عزم تحويل مصر الى الحكم المدني وقرب انهاء قانون الطوارئ.
الا ان الوزير الامريكي لم يفلح على ما يبدو في ضمان الافراج عنه خلال زيارته القصيرة الى مصر.
وتتهم السلطات المصرية ايان غرابل (27 عاما) بالعمل جاسوسا لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية (الموساد)، وهو اتهام تنفيه اسرائيل.

"تعامل منصف"

ودفع اعتقال غرابل من وتيرة انتقادات اسرائيل للمجلس العسكري الحاكم في مصر، الذي تولى الحكم في البلاد عقب تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط.
وقال بانيتا انه اعرب عن القلق من المعاملة التي يتعرض لها غرابل ومن استمرار احتجازه، معربا عن ثقته من تعامل القيادة المصرية الحالية مع الامر "على نحو منصف"، لكنه لم يلمح الى انه حصل على ضمانات محددة بالافراج عنه.
ويحمل غرابل الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية، وكان يعمل في مشروع للمساعدة القانونية في القاهرة وقت اعتقاله.
وتشير بعض التقارير التي نشرت في مصر الى انه مريض، وان الحكومة المصرية المؤقتة بدأت تستجيب الى دعوات بالافراج عنه، لكن لا توجد ضمانات محددة، او ان تكون المسألة مرتبطة بزيارة بانيت لضمان استمرار الدعم الامريكي لمصر.

نبرة عدائية

ويرى مراقبون ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تصاعد وتيرة النبرة العدائية المصرية تجاه اسرائيل، على الرغم من ان البلدين وقعا معاهدة سلام منذ نحو ثلاثة عقود برعاية واشنطن، والتي اعتبرت حجر الزاوية في السياسة الامريكية في الشرق الاوسط لاحقا.
فقد شهدت القاهرة اقتحام مبان تابعة للسفارة الاسرائيلية الشهر الماضي من قبل محتجين رافضين للعلاقات مع اسرائيل، وهو ما دعا وزراء مثل بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى الطلب من المجلس العسكري التدخل وحماية منشآت السفارة.
كما سبق لمسلحين فلسطينيين ان تسللوا الى جنوبي اسرائيل عبر الحدود مع مصر في شبه جزيرة سيناء، وقتلوا ثمانية اسرائيليين.
وقتل ستة جنود مصريين في سيناء اثناء ملاحقة الجنود الاسرائيلين لهؤلاء المتسللين، وهو ما اشعل فتيل التوتر مع الجانب المصري.

"ثقة كاملة"

ولا تتمتع اسرائيل بأي شعبية عند معظم الشعب المصري، الا ان نظام حكم الرئيس المصري السابق نجح في السيطرة على اي محاولات للتعبير عن هذا الرفض.
وتحصل مصر واسرائيل على مساعدات سنوية من الولايات المتحدة بموجب معاهدة السلام الموقعة في عام 1979، وتبلغ حصة مصر منها ملياري دولار سنويا.
وقد تعهد المجلس العسكري الحاكم باجراء انتخابات رئاسية في فترة قريبة، وفي هذا الصدد قال بانيتا انه شجع القادة الحاليين على التحرك بسرعة نحو اجرائها والتحول الى نظام حكم مدني.
وقال الوزير الامريكي، في تصريحات صحفية قبل مغادرته القاهرة، ان لديه "ثقة كاملة" في عملية تنظيم الانتخابات، التي ستشرف عليها القيادة العسكرية المصرية.
واضاف بانيتا انه ابلغ القادة المصرين بأهمية رفع قانون الطوارئ بالسرعة الممكنة، وانهم طمأنوه بأن القيادة العسكرية تفكر جديا بهذا الاتجاه.

مصر: قوات الأمن تفض اعتصاما للأقباط على خلفية هدم كنيسة

أفادت الأنباء بأن قوات الأمن قد استخدمت القوة لفض اعتصام نظمه مئات الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في منطقة ماسبيرو بالقاهرة للمطالبة بإقالة محافظة أسوان مصطفى السيد، بعد أحداث طائفية أدت إلى هدم كنيسة في قرية المريناب في أسوان.
وقالت مصادر صحفية إن عناصر الأمن أطلقت النار في الهواء ثم فرقت المعتصمين، كما فرضت قوات الشرطة والجيش طوقا أمنيا حول المبنى وقامت قوات بإعادة فتح طريق الكورنيش، وإعادة تسيير حركة المرور بعد فض الاعتصام.
وبدأت المسيرة من حي شبرا في شمال القاهرة الذي توجد به كثافة عددية قبطية وانتهت أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون، وقال منظموها انهم بدأوا اعتصاما أمامه لحين الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها "اعادة بناء الكنيسة."
كانت تقارير قد أفادت بأن المئات من مسلمي قرية الماريناب هدموا يوم الجمعة ما قالوا انها دار ضيافة حولها مسيحيون الى كنيسة دون الحصول على ترخيص. كما أشعل المسلمون النار في أخشاب استخدمت في البناء.
وقال بعض المحتجين ان خطيب الجمعة في مسجد بالقرية حرض المصلين على هدم المبنى وان بعض من شاركوا في الهدم كانوا من العناصر الإسلامية المعروفة في مصر باسم السلفيين.
وكان محافظ اسوان قد ذكر أن الترخيص كان لدار ضيافة ومناسبات وليس كنيسة ، وخلال المسيرة مزق المحتجون وأحرقوا صورا للمحافظ.
ويتهم المحتجون ضباط شرطة كبارا في محافظة أسوان بالتواطؤ مع من قاموا بهدم المبنى.وقال شهود عيان ان عددا كبيرا من رجال الشرطة راقبوا عملية الهدم دون تدخل.
وبدأت النيابة العامة في أسوان تحقيقا في الاحداث. كما تظاهر مئات المسيحيين يوم الثلاثاء أمام مبنى المحافظة.
وكان مئات الاقباط اعتصموا في نفس المكان في مارس/ آذار بعد هدم كنيسة في قرية جنوب من القاهرة.كما اعتصموا في مايو/ أيار بعد حرق كنيسة في القاهرة خلال اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن مقتل 15 من الجانبين واصابة المئات.

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة